اول فتاة مصرية تعترف بالمثلية

 

داليا الفغال، فتاة مصرية، أثارت العديد من ردود الأفعال، عقب إعلانها الارتباط بصديقتها عاطفيًا، وهي ظاهرة جديدة في مصر؛ لذلك تسببت في صدمة للعديد من الناس. جاءت البداية عندما أعلنت داليا عبر حسابها الشخصي على “فيس بوك” ارتباطها بصديقتها، معلقةً بأن والدها قام بتهنئتها أخيرًا، ومباركة حياتها، بعد أن كان معارضًا.

جاءت البداية عندما أعلنت داليا عبر حسابها الشخصي على “فيس بوك” ارتباطها بصديقتها، معلقةً بأن والدها قام بتهنئتها أخيرًا، ومباركة حياتها، بعد أن كان معارضًا. وأوضحت داليا في منشور آخر تناولته الصفحات المختلفة على “فيس بوك”، أنها فخورة بوالدها رغم رفضه لسلوكها، وأنه مسلم يتمنى لها الهداية؛ إلا أنه يُدرك كيف يكون أب ويحتويها، ويحترمها، وأن الاحترام لا يتعارض مع كونه رافضًا لموقفها.  

ودافعت داليا عن نفسها قائلة: “أنا في علاقة سعيدة مع واحدة، خريجة هارفرد، و بتعمل دكتوراه في ستانفورد وشخص ناجح و محترم و بقدرها و بحبها جدًا و في رأيي مافيش فرق بين العلاقات المثلية و الغيرية، من حيث المعاملة و المشاكل أو التفاهم من عدمه، هي بالضبط نفس الشيء، و مافيش لا دورذكر أو أنثى في أفراد قرروا تكون حياتهم مع بعض، و أي شيء وارد انه يحصل سواء خلاف أو محبة”.

استكملت: “مسؤوليتي أني أوضح أن حب الأهل لازم يكون غير مشروط، و أن الكراهية و النبذ عمرهم ما كانو حل لأي مشكلة، الكراهية بالنسبالي إثم قبيح ، لأنها بتأدي لأذى الآخر، و مظنش اني أذيت حد أو تعديت على أي حد بقدر الناس اللي أذتني في مصر بخصوص حياتي الشخصية”.

وفي هذا الصدد كشف خبراء ، عن مدى تأثير أمر المثلية في المجتمع، مؤكدين أن حالة “داليا” فردية، وليست ظاهرة. في البداية استنكرت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، الواقعة، مشيرة إلى أنه موقف لا يستدعي الحديث بشأنه، موضحة أنها مجرد حادثة واحدة وليست ظاهرة.

وأكدت “زكريا” في تصريحات خاصة على أن مثل تلك الحالات الفردية لن تؤثر على المجتمع؛ حيث أنها توجد منذ زمن، ولكن لم يتقبلها أحد، مشيرةً إلى أن ميول الفتاة لفتاة مثلها توجد في أمريكا ودول أوروبية، بينما أن وجدت في مصر فهذا مرض يستدعى العلاج.

واستكملت: “المجتمع الأمريكي لا يعترف بـالمثليه للاناث، والمجتمعات التي أعطتهم حقوق قانونية، لاتعامل معهم، ولا تجلس معهم كأصدقاء، وتنفر منهم”. وأشار دكتور جمال فرويز، طبيب علم النفس، إلى أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى أن يتجه الفرد إلى المثلية، والتربية أحد أهم العوامل.  

أضاف”فرويز” في تصريحات خاصة أن أيضًا من بين الأسباب التي تؤدي للمثلية، هو اضطراب الشخصية “الحدية”، وهي صعوبة في تحديد الهوية الجسديه. ولفت إلى أن تربية الفتاة بين أولاد، قد يؤدي إلى شعورها بأنها مثلهم، وبالتالي يصبح سلوكها مشابه لهم، وبالتالي تميل أن تكون مشابهة لهم.

وأوضح أن مثل تلك الاضطرابات تحتاج إلى علاج طويل، على فترات كبيرة، مشيرًا إلى أننا مجتمع شرقي ولا يتقبل تلك الظاهرة. واختتم حديثه قائلًا: “المثلية مرض تحتاج في البداية أن يعترف الشخص بأنه مريض، وبعد ذلك يكون هناك علاج سلوكي معرفي، ويتم وضعهم في مستشفى؛ للسيطرة عليهم”.